إبعاد اتحاد مليط.. رسالة واضحة

ضوء القمر
عبد العليم مخاوي
إبعاد اتحاد مليط.. رسالة واضحة
*أقدمت لجنة الانضباط بالاتحاد السوداني لكرة القدم، برئاسة مولانا مهدي محمد خليل البحر، على خطوة مهمة حين قررت إيقاف رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد المحلي بمليط، إضافة إلى الأمين العام، عن ممارسة أي نشاط رياضي إلى حين مثولهم أمام اللجنة في جلستها يوم 30 يوليو 2025. القرار جاء استناداً إلى المادة (78) من لائحة الانضباط، بسبب البيان الذي أصدره الاتحاد المحلي معلناً تأييده لما يسمى بـ”حكومة السلام الانتقالية”.
*هذا القرار ليس عادياً، بل يمثل رسالة واضحة بأن كرة القدم السودانية لن تكون أداة في أيدي السياسيين ولا منصة لشرعنة الانقلابات. فالفيفا نفسه يضع استقلالية الرياضة فوق كل اعتبار، ويمنع تماماً أي تدخل سياسي في شؤون الاتحادات الوطنية.
*اتحاد مليط سار على خطى اتحاد الضعين الذي سبق وأن بارك الحكومة ذاتها، في تحدٍ صارخ لمشاعر غالبية الشعب السوداني الذي عانى ما عانى من مليشيا الدعم السريع المجرمة المتمردة وما ارتكبته من فظائع بحق المدنيين العزل. ومن هنا، فإن الموقف الصارم للجنة الانضباط يستحق الإشادة، لأنه جاء سريعاً وحاسماً ليقطع الطريق أمام أي محاولة لزج الرياضة في دهاليز السياسة.
*لقد أثبتت لجنة الانضباط أنها على قدر المسؤولية الوطنية، وأنها تدرك أن الرياضة ليست مجرد مباريات ونتائج، بل هي وعاء جامع يجب أن يبقى بعيداً عن الاستقطاب. الوطن يمر بمرحلة دقيقة، ولا يحتمل المزيد من العبث أو التوظيف السياسي لمؤسساته.
*ومن هذا المنطلق، نأمل أن يُستبعد ممثلو اتحاد مليط من مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم بشكل نهائي، حتى تكتمل حملة التصحيح التي بدأت، ويظل الاتحاد حصناً للوحدة والاستقرار، لا ساحة للخلافات والانقسامات.
*إنه وقت الحزم، ولا مكان للتهاون.. فإما أن تبقى الرياضة بيتاً يجمع الجميع، أو تضيع رسالتها في زحام الصراع.
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وعبد العزيز وأسعد عمر وعمتي اللازمة وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء
Share this content: