قالت لي : يموت حيلك كمان داير تتفلسف ..

قزاز ورذاذ
بقلم ||
محمد الطيب الامين
قالت لي : يموت حيلك كمان داير تتفلسف ..
من ذكريات يوم الجمعة ، بتذكر زمان في حلتنا ، عندنا جارتنا طلبت مني (أضبح) ليها (جدادة) وكان وقتها عمري حوالي (11) سنة تقريباً.
جات نص النهار شايلة (جدادتها) والشارع خالي من المارة .
الشارع فااااضي .
أظن أنا والخالة دي والجدادة بس الكنا في الشارع .
وأذكر الجدادة لونها كان (بني محروق).
جدادة بلدية سمينة وشحمانة .
قالت لي : بتعرف تضبح يا محمد ؟ قلت ليها : أيوة بعرف.
سلمتني الجدادة والسكين وزحت بعيييد .
رقدت الجدادة في الأرض وقبلتها على (القِبلة) وحفرت حفرة صغيرة تحت رقبة الجدادة (لزوم الدم وكده) وعصرتها برجلي اليمين .
(كبرت الله تلاتة مرات) وضبحت والدم جا طاير.
أنا لما شفت منظر الدم طاير قررت أجري وأخلي الجدادة والخالة .
تاني قلت (السمعة أطول من العمر) أفضل أركز .
لكن الدم ما وقف .
المهم .. إتوكلت وفكيت الجدادة وقامت جارية والرأس واقع على الأسفل.
الجدادة جارية وبتفرفر حوالي دقيقتين تقريباً وبعد داك وقعت وماتت.
هذه كانت أول وآخر (ضبيحة) بالنسبة لي في حياتي .
جارتنا زعلت زعل شديد.
وشغالة تجوط فيني وأنا بعاين في الشارع شمال ويمين ، كان كل همي إنو في (اللحظة) ديك ما تجي بت من بنات حلتنا ماشة بالشارع (خصوصاً البت الفي بالي) .
المهم .. جارتنا سخرت مني سخرية غير معقولة وأنا حاولت أبرر ليها .
قلت ليها : يا خالة (دجاج اليومين ديل اصلاً كده ما بموت سريع).
قالت لي : يموت حيلك كمان داير تتفلسف وتقول لي الجداد ما بموت سريع ، غلطانة أنا الجيتك أنت أصلو ما غلطان .
المهم
في النهاية أقنعتها إنو (السكين ميتة) .
كسرة :
دي نهاية الشلاقة.
كسرة ونص :
المزعلني إنو بعد كم يوم قابلت (بت) الخالة دي وقلت (اتجدع) ، قلت ليها : اها كيف إن شاء الله الجدادة الضبحتها ليكم لحمتها طلعت طاعمة ؟
عاينت لي بطرف عينها وقالت لي : قصدك الجدادة الماتت براها .
كسرة ونص وخمسة :
لو ما الهبالة والفرفرة العملتها الجدادة دي كنت (ضهب ساي) مشيت (ضقت ضبيحتي) .
كسرتين إلا ربع :
نظرة (البت) لما قالت لي (قصدك الجدادة الماتت براها) واجعني لحدي هسه والله .
و…و…
ويا أستاذة : لو عندكم خروف ناديني بس عليك الله .
و…………..
والليلة جاي تعتذر وترجع أيامنا الزمان ومن وين أجيب ليك ………… (سكين سنينة)
Share this content: