ضوء القمر
بقلم : عبد العليم مخاوي
*لفت نظري خبراً صغيراً في محتواه كبيراً في معناه جاء عبر الصفحة الرسمية لنادي الهلال عبر موقع الترابط الاجتماعي “فيس بووك” يتعلق بطلبين تقدم بهما ناديا مولودية الجزائر والشباب الافريقي التنزاني اللذين طلبا من نادي الهلال خوض مبارياته معهما على ملعبيهما ليأتي رد نادي الهلال برفض الطلبين تحقيقاً لمبدأ المساواة وعدالة المنافسة أو كما ذكر المهندس محمد ابراهيم العليقي نائب رئيس مجلس إدارة النادي ورئيس القطاع الرياضي.
*ولعل الطلبين اللذين قدمهما الناديين الجزائري و التنزاني جاءا تعاطفاً مع الهلال الذي فرضت عليه الظروف الأمنية والسياسية بالبلاد خوضه لمباريات الأرض في ملاعب افتراضية.
*إلا أن ما لفت نظري هو الرفض القاطع من نادي الهلال على العرضين احتراماً لعدالة المنافسة وحتى يعتمد كل نادي على نفسه في سبيل سعيه للترقي للدور المقبل من البطولة.
*هو موقف يُحسب لنادي الهلال ويشبه إرث الهلال التاريخي ويؤكد للجميع أن الهلال مهما كانت الظروف القاسية التي يمر بها وتمر بها بلادنا إلا أنه قادر على تسيير شؤونه بنفسه دون مساعدة من أي جهة كانت.
*ولعل هذا الأمر يعيدني لسؤال كنت قد توجهت به لبعض أصدقائي عندما تحدث البعض عن أموال نادي الهلال التي دفعها من أجل تنظيم بطولة شرق ووسط أفريقيا للأندية “سيكافا” في الأراضي التنزانية ، فضلاً عن حافز صعود الفريق لمرحلة المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا ، عندما تساءل البعض عن كيفية التصرف في هذه الأموال ولماذا دفع الهلال مبلغاً مالياً كبيراً من أجل تنظيم بطولة سيكافا ، حيث قلت لهم السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يصرف مجلس إدارة نادي الهلال على تسيير دولاب العمل بالنادي من خلال المعسكرات الخارجية طويلة المدى وانتداب لاعبين جدد في فترات التسجيلات المختلفة.
*فكيف يصرف المجلس كل هذه الأموال الطائلة في ظل الحرب التي تشهدها البلاد والتي تسببت في تعطيل عجلة الحياة بصورة عامة وبات الصرف على الأسر الصغيرة قاسياً للغاية فما بالك بأن تصرف على فريق كامل وبالعملة الأجنبية.
*اعتقد أن مجلس كهذا يستحق التقدير والاحترام لأنه يعمل في ظروف معقدة للغاية.
*الأمنيات للهلال بدوام الاستقرار والتألق داخل وخارج الملعب.
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء
شارك الخبر على: