قزاز ورذاذ

أخلاقياً المفروض نقيف للمطرة تدقنا ..

قزاز ورذاذ

بقلم || محمد الطيب الامين

أخلاقياً المفروض نقيف للمطرة تدقنا ..

خريف السنة دي في الخرطوم ما جاي عشان يسقي الأرض.

دا خريف جاي يغسل الضمائر قبل الشوارع.

حقو ما نجري منو.

نقيف للمطرة تدقنا.

حكاية تجي مطرة نخش منها جوة ما بتشبهنا والله.

دي حكاية ما بتشبهنا ولا بتشبه ما بلغنا من سوء أخلاق وإستغلال.

البخاف من المطرة وبجري منها ده الزول النضيف.

انت و(سخان) جاري من (الموية) مالك؟
المهم.
المطر عندنا هو (مسكول لذكريات) بعيدة.

إلتقطت هذه الصورة المرفقة مع البوست ل(شارع بيتنا).
ودا برضو كلب حلتنا.
أخدت الصورة دي (حين مطرة) السنة قبل الفاتت (في الشهر الخامس أو السادس في الحرب).
(صباح اليوم التاني) من المطرة بتلقى شارعنا ده مليان ناس.
كل زول شايل كوريك ومشمر وشغال يفتح في المجاري.

وهذه معاناة خص بها الله الشعب السوداني دون غيره.
ما في شعب في الدنيا دي وفي عاصمة البلد بشيل كوريك عشان يفتح طريق للمطرة في الشارع.
ما في.
إلا في الخرطوم.
ودي معاناة مزمنة.

إلتقطت هذه الصورة لهذا الكلب المندهش.
ما كتير بتشوف كلب مندهش في حياتك.
لكن كلب حلتنا ده مندهش ومحتار.
ومرات الدهشة لما تكبر بتنقلب إستياء.

عليك الله كبر الصورة وشوف كلب حلتنا ده مستاء كيف.
عاين ملامح وشو.
لا قادر يبكي ولا قادر يكون عادي.
كلب يُعبر عنا .

وكلب حلتنا دا بالذات كان راقي جداً .
شدة ما راقي (بنبح بعد الحدث بمسافة).
والله صحي .

لو جيت تسرق ، الكلب دا بخليك بعد تسرق وتطلع الشارع وتمشي بعد داك هو بنبح .
عندو تأخُر في (النبيح) بصورة حيرتنا ذاتو .
وغالباً مع الذخيرة أضانو بقت تقيلة .

و…..
وصبحت دمعتنا وسادتنا وكده حاول أعرف لينا خلاص.

#محمد_الطيب_الأمين

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى