
الهلال يتحدى “فوضى نيروبي” ويحقق فوزاً تاريخياً يضعه على أبواب المجموعات*
🌀 *مـــــــوجة بحــــــــر*
🔵 *الهلال يتحدى “فوضى نيروبي” ويحقق فوزاً تاريخياً يضعه على أبواب المجموعات*
✍🏻️ *خالدة البحــــــر*
انتزع الهلال، سيد البلد وزعيمها الأوحد، فوزاً ثميناً ومستحقاً على مضيفه كينيا بوليس (الشرطة الكيني) بنتيجة 1-0، في المباراة التي جرت أمس الجمعة 17 أكتوبر 2025 في ذهاب دور الـ 32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا. هذا الانتصار لم يكن مجرد إضافة ثلاث نقاط؛ بل كان انتصاراً للإرادة والروح القتالية في وجه أصعب الظروف التنظيمية التي شهدتها العاصمة الكينية نيروبي.
حيث اضطرت بعثة الهلال لمواجهة سلسلة من الأزمات اللوجستية التي كادت أن تعصف بتركيز الفريق ، فشهدت الساعات التي سبقت المباراة حالة من الفوضى غير المعهودة، بدأت بقرار تغيير الملعب مرتين بسبب إقامة مراسم تأبين رئيس الوزراء الكيني الراحل. وبعد استبعاد ملعب “نيايو الوطني” ثم “كاساراني” لأسباب أمنية ولوجستية، استقر الاتحاد الأفريقي (الكاف) في اللحظة الأخيرة على إقامة اللقاء على مجمع أولينزي الرياضي.
الأصعب من ذلك، هو أن هذه التغييرات المتلاحقة أدت إلى حرمان الهلال من إجراء التمرين الختامي على أرض الملعب المستضيف. خاض “سيد البلد” المباراة وهو يعتمد فقط على الجاهزية البدنية والمعنوية، دون أن تتاح للاعبيه فرصة التعرف على أرضية الملعب أو التعود على أجوائه.
وسط كل هذه التحديات، أثبت لاعبو الهلال انضباطاً ذهنياً عالياً، حيث نجح المهاجم المتألق أداما كوليبالي في ترجمة السيطرة الهلالية بهدف ثمين جاء في الشوط الأول، ليؤكد أن الروح القتالية تتفوق على كل الصعاب.
إن فوز الهلال بهدف أداما كوليبالي في قلب نيروبي كان إثباتًا على أن الفرق التي تنجح في أفريقيا هي تلك التي تتمتع بـالانضباط الذهني والقدرة على عزل نفسها عن المحيط المضطرب. لقد أثبت الهلال أن الفوز في القارة لا يعتمد فقط على التمريرات العابرة أو اللياقة البدنية، بل على كيفية إدارة الفريق لليلة تتغير فيها الخطة والمكان قبل ساعات من صافرة البداية، وكيف يستطيع اللاعب أن ينزل إلى أرض الملعب وكأنه خاض تمرينًا ختاميًا كاملاً.
هذه النوعية من الانتصارات ترفع من قيمة الإنجاز وتمنح الهلال دفعة معنوية هائلة قبل خوض مباراة الإياب المصيرية. بهذا الفوز (1-0) خارج الديار، وضع الهلال قدماً ثابتة في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. هذا الهدف المباغت والمستحق منح الهلال أفضلية مضاعفة، وبات “الأزرق” يحتاج فقط إلى التعادل بأي نتيجة، أو حتى الخسارة بفارق هدف شريطة تسجيله لهدف، ليحجز مقعده بين كبار القارة.
الآن، يتجه تركيز الفريق نحو مباراة الإياب التي ستقام على أرضه الافتراضية بملعب شهداء بنينا في بنغازي، ليبيا، يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025. وهي المباراة التي يتوقع أن تشهد ختاماً موفقاً لقصة تحدي الهلال في دور الـ 32 أن شاء الله.
️ *اللهم أنصر الجيش السوداني والهلال فوق كل أرض وتحت كل سماء.*
️ *اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.*
️ *الحمد لله الذي جعل الهلال ميقات للناس وتاج يزين هأَمات المآذن.*
شارك الخبر على: