موجة بحر

🔵 رحيل الرمح الملتهب و تخبط فلوران

مـــــــوجة بحــــــــر
✍🏻️ خالدة البحــــــر
🔵 رحيل الرمح الملتهب و تخبط فلوران

في عالم كرة القدم، حيث تتلاقى الإثارة والتنافس، يبقى الفوز والهزيمة جزءاً لا يتجزأ من اللعبة. فكما أن لكل فريق لحظات انتصار يتذوق فيها حلاوة الإنجاز، فإنه لا محالة سيواجه أيضاً لحظات هزيمة يتجرع فيها مرارة الإخفاق.

في هذا السياق، يأتي تعادل الهلال أمام كيهيدي في الدوري الموريتاني كأمر طبيعي في كرة القدم. فليس هناك فريق، مهما بلغت قوته، بمنأى عن التعادل أو الهزيمة.

إلا أن ما يستدعي التوقف والتأمل ليس نتيجة التعادل في حد ذاتها، بل هو الأداء الذي ظهر به الهلال في المباراة. فالأداء الذي غابت عنه الروح القتالية والشخصية المميزة للفريق، وأصبح بلا هوية أو أسلوب لعب واضح، يثير تساؤلات جدية حول مستقبل الفريق.

ورغم مرور ثلاثة أعوام على تولي الكونغولي فلوران إيبينغي مهمة تدريب الهلال، إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من إضفاء بصمته الخاصة على الفريق. فالهلال لا يزال يعاني من غياب الأسلوب والطريقة الواضحة في اللعب، ويفتقر إلى التكتيك أو الهوية التي تميزه عن غيره من الفرق.

قد يقول البعض أن الموسم الأول لإيبينغي كان مخصصاً للتعرف على اللاعبين وتقييمهم، وأن الموسم الثاني شهد اندلاع الحرب في السودان، مما أثر سلباً على أداء الفريق. إلا أن هذه الأعذار لم تعد مقبولة في الموسم الحالي، الذي يشهد استقراراً تاماً للفريق ومعسكرات تدريبية ودورياً منتظماً.

ورغم خوض الهلال لـ 21 مباراة تنافسية، بالإضافة إلى عدد كبير من المباريات الودية، إلا أن إيبينغي لم يتمكن من إيجاد التوليفة المناسبة للفريق أو تطوير أسلوب لعب واضح المعالم.

أما عن سياسة المداورة التي يتبعها إيبينغي، فيبدو أنها تسير في اتجاه معاكس تماماً للأهداف المرجوة منها. فبدلاً من أن تكون أداة لتجهيز اللاعبين البدلاء ومنحهم فرص المشاركة، أصبحت مرآة تعكس تخبطاً واضحاً في رؤية المدرب وعدم وجود خطة عمل واضحة. وقد تجلى ذلك بشكل صارخ في مباراة مازيمبي، حيث تلقى الفريق هزيمة قاسية. هنا، يثور تساؤل منطقي: أين هم أولئك البدلاء الذين طالما تغنى المدرب ومن يدعموه بقدرته على إعدادهم؟ وأين هي تلك المبررات التي يسوقها لعدم استقرار التشكيلة الأساسية، والتي تتلخص في رغبته في تجهيز البدلاء؟”

ويبدو أن إيبينغي يفتقر إلى معرفة إمكانيات لاعبيه ومراكزهم، حيث يعمد إلى وضع اللاعبين في غير مراكزهم، مما يحد من قدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم.

كما أن إيبينغي لا يجيد قراءة الخصم أو تحليل نقاط قوته وضعفه، ويعتمد على أسلوب لعب عقيم يعتمد على الكرات الطويلة للأجنحة، وهو أسلوب يفقد فاعليته متى ما تمكن الفريق الخصم من تعطيل هذه الخاصية.
ومع اقتراب نهاية الموسم، يبقى السؤال: متى سيستقر إيبينغي على شكل معين للفريق؟ ومتى سيتوقف عن التجريب والمداورة التي لم تجلب للفريق سوى الخسائر والإخفاقات؟
يطالب الغالبية بالتعاقد مع لاعب “سوبر” لكن هذا هو الحل لمشاكل الهلال؟ لكن الحقيقة المؤلمة هي أن المشكلة أعمق من ذلك بكثير. فمهما كان اسم اللاعب كبيراً، لن يتمكن من إحداث التغيير المنشود في ظل وجود مدرب مثل فلوران إيبينغي. إنه مدرب يفتقر إلى الشرارة والإلهام، ويعاني من جمود في التفكير. شخصيته الباردة لا تساعد على تحفيز اللاعبين، كما أنه لا يمتلك رؤية واضحة أو استراتيجية مقنعة لتطوير أداء الفريق. وبالتالي، فإن استمرار إيبينغي في قيادة الهلال يعني الاستمرار في حلقة مفرغة من الإخفاقات، مهما كانت الأسماء التي يتم التعاقد معها.
المهاجم السوبر خلوا اقرعوا فلوران قبل أن يهوي بالهلال الي الهاوية.

موجة :
يبقى مجلس الإدارة مطالباً بتوضيح الأمور وكشف الغموض الذي يكتنف كل ما يتعلق بالنادي، بدءاً من تسجيلات اللاعبين ومروراً بغيابات اللاعبين في فترة الإعداد، وصولاً إلى غياب مدرب اللياقة.
مستقبل نادي الهلال يعتمد على اتخاذ قرارات حاسمة وشجاعة من الإدارة حتي يتم تصحيح الأوضاع، وإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
موجة حزينة :
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، الكابتن علي قاقارين، الرمح الملتهب وأسطورة الكرة السودانية.
فقدت الرياضة السودانية قامة شامخة، وشخصيةً محبوبةً، وأخاً وصديقاً للجميع.
كان قاقارين رمزاً للعطاء والإخلاص، وقدّم الكثير لوطنه في المجالين الرياضي والدبلوماسي.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
🔹️ اللهم أنصر الجيش السوداني والهلال فوق كل أرض وتحت كل سماء

🔹️ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً

🔹️ الحمد لله الذي جعل الهلال ميقات للناس وتاج يزين هأَمات المآذن .

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى