ظل يحاول أن يصبح أصلاً: عقدة النقص تدفع المريخ لمحاولة ابتلاع ألقاب الهلال

مـــــــوجة بحــــــــر
بقلم :خالدة البحــــــر
ظل يحاول أن يصبح أصلاً: عقدة النقص تدفع المريخ لمحاولة ابتلاع ألقاب الهلال
يثير استياء عميقاً ما يلحظه جمهور الهلال من محاولات متكررة وممنهجة من قبل بعض المنافسين، وعلى رأسهم نادي المريخ، لسرقة ألقاب ارتبطت تاريخياً بنادينا العريق. ففي سابقة مؤلمة، تم الاستيلاء على لقب “الزعيم” عندما قام رئيس نادي المريخ آنذاك بشراء صحيفة الهلال التي تحمل الاسم نفسه، ليصبح اللقب علامة مميزة للمريخ، وهو أمر مؤسف ساهم فيه للأسف بعض المحسوبين على الهلال.
لم تتوقف هذه المحاولات عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل لقب “نادي الشعب” الذي عرف واشتهر به الهلال. وها نحن نرى بوضوح في العديد من المنشورات التي تصدر منهم إصراراً على إلحاق هذا اللقب بهم عبر هاشتاجات تذيّل بها كتاباتهم.
وفي تطور لافت يكشف عن خبث النوايا، نشهد مؤخراً حملة خبيثة أخرى تستغل بعض الحسابات المصرية، التي تسعى بدورها لزيادة تفاعلها ومتابعيها عبر الإساءة للهلال والتقليل من شأنه. هذه الحسابات بدأت بترويج لقب “سيد البلد” مقروناً بنادي المريخ في منشوراتها ومقاطع الفيديو الخاصة بها، ليقوم الإعلام والصفحات المريخية بدورها في إعادة نشر هذه المواد على نطاق واسع.
إن هذا السلوك الممنهج يستدعي وقفة حازمة من الإعلام والجمهور الهلالي. يجب التصدي لهذه الحملات التي تهدف بوضوح إلى سرقة هوية الهلال وألقابه التي اكتسبها بجدارة عبر تاريخه الطويل. وكما وصفهم ذات مرة صحفي أوغندي بأنهم “ظل الهلال”، يبدو أن هذا الظل يسعى جاهداً للانفصال والاستيلاء على ملامح الأصل.
لذا، فإن أولى خطوات المواجهة تبدأ بوعي الجمهور الهلالي. يجب على كل محب لهذا الكيان العظيم أن يتجنب متابعة أي صفحة مريخية أو مصرية خبيثة تسعى للإساءة للهلال. كما يجب الامتناع تماماً عن التفاعل مع أي منشور يحاول التقليل من قيمة نادينا، فغاية هذه الصفحات هي استدراج ردود الفعل الهلالية لزيادة انتشارها وزيادة تفاعلها.
الأمر الأهم هو تجاهل أي منشور ينسب لقب “نادي الشعب” أو “سيد البلد” إلى المريخ. إن تداولنا لهذه الألقاب ونسبها إليهم، حتى في سياق النقد، يساهم دون قصد في ترسيخها في أذهان المتابعين.
علينا أن نتعامل بحكمة وروية لإفشال هذه الحملة الخبيثة. فمع التكرار، يرسخ الاسم في الذاكرة، ونحن بذلك نساعدهم على تحقيق هدفهم عندما ننخرط في الرد ونساهم في نشر سمومهم.
الهلال بتاريخه وجماهيريته هوية راسخة لا يمكن لأي محاولة تشويه أو سرقة أن تنال منها. يجب أن نثق في هذه الهوية ونعززها من خلال دعم نادينا والتأكيد على ألقابه الحقيقية في كل مناسبة.
يجب علي الجمهور الهلالي أن يكون صفاً واحداً في مواجهة هذه الحملات. التنسيق بين الصفحات الهلالية الجادة والمؤثرة لتبني استراتيجية موحدة في التعامل مع هذه الاستفزازات سيكون له تأثير كبير.
من المثير للتساؤل أن المريخ يمتلك لقباً خاصاً به ومعروفاً، لكنهم يبدون خجلًا منه، رغم أن من أطلقه عليهم يعتبرونه أيقونة في صحافتهم. فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا هذا التهرب والسعي الحثيث لانتزاع ألقابنا؟
اللهم أنصر الجيش السوداني والهلال فوق كل أرض وتحت كل سماء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً
الحمد للـه الذي جعل الهلال ميقات للناس وتاج يزين هأَمات المآذن .
Share this content: