🔵 *الهلال في مهمة عبور تاريخية: 90 دقيقة تفصل السودان عن المربع الذهبي*

🌀 *مـــــــوجة بحــــــــر*
🔵 *الهلال في مهمة عبور تاريخية: 90 دقيقة تفصل السودان عن المربع الذهبي*
✍🏻️ *خالدة البحــــــر*
اليوم، ليس مجرد مباراة كرة قدم، بل معركة عبور نحو المجد، نحو دور الأربعة الكبار في دوري أبطال أفريقيا. 90 دقيقة تفصل الهلال زعيم السودان عن تحقيق إنجاز طال انتظاره، لكنها 90 دقيقة لا تقبل القسمة على اثنين، ولا تحتمل أدنى قدر من الأخطاء أو التهاون، خاصة بعد خسارة مباراة الذهاب بهدف وحيد أمام الأهلي المصري.
في مثل هذه المواجهات الحاسمة، يتلاشى جمال الأداء والاستحواذ لمصلحة الهدف الأسمى، التأهل. التركيز الأول يجب أن ينصب على تأمين الدفاعات الصلبة، وتحصين المنطقة الخلفية أمام محاولات المنافس. بالتوازي، يجب تفعيل الآلة الهجومية بذكاء، واستغلال أنصاف الفرص المتاحة لهز شباك الأهلي، ومعادلة الكفة أولاً.
الهدف الأول سيكون بمثابة مفتاح العبور، لكن الوصول إليه لا يعني الاندفاع العشوائي وإهمال الجانب الدفاعي. الحذر واجب، والتعامل مع مجريات اللعب بتوازن هو الأساس. وحتى إذا تأخر الهدف المنشود، فلا مجال للتسرع أو فقدان الثقة. الهدف قد يأتي في لحظة خاطفة، في جزء من الثانية يغير مسار التاريخ.
يجب على لاعبي الهلال أن يكونوا على أهبة الاستعداد للتعامل مع تكتيكات الأهلي المتوقعة، والتي قد تشمل محاولات استفزاز اللاعبين وتأخير سير اللعب. الرد الأمثل على هذه المحاولات هو الهدوء والثبات، بل والقدرة على إخراج لاعبي المنافس من تركيزهم، وهو ما ظهرت بوادره في مباراة الذهاب.
الوعي التام بالحالات التحكيمية ومطالبة الحكم بمراجعة تقنية الفيديو (VAR) عند الشك ضروري للحفاظ على الحقوق وتجنب القرارات المجحفة. اللعب كوحدة متراصة، بتقارب الخطوط وتضييق المساحات أمام لاعبي الأهلي، مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعبهم، وعلى رأسهم حسين الشحات المتوقع دخوله أساسياً، سيقلل من خطورة المنافس بشكل كبير.
على المدير الفني القدير، فلوران إيبينغي، أن يضع التشكيل الأمثل لهذه المعركة، وأن يبدأ المباراة بروح هجومية واضحة، دون التخوف الذي ربما شاب أداء الفريق في الذهاب. استغلال نقاط الضعف في دفاع الأهلي، سواء من العمق أو الأطراف، مع اللجوء إلى التسديدات المباغتة من خارج منطقة الجزاء، قد يكون سلاحاً فعالاً.
لا شك أن مواجهة اليوم تمثل قمة التحدي، واختباراً حقيقياً لقدرات لاعبي الهلال. لكن هذه الصعوبة يمكن أن تتحول إلى سهولة إذا ما لعب الفريق بعقول واعية وروح قتالية عالية. فنياً، يرى الكثيرون أن كفة الهلال قد تميل قليلاً، لكن الفيصل سيكون في قدرة اللاعبين على التعامل مع الضغوط الهائلة التي تصاحب مثل هذه المباريات.
التعامل الذكي مع الحكام ولاعبي الخصم سيكون عنصراً حاسماً. لن يتمكن الأهلي من تحقيق الفوز إذا حافظ لاعبو الهلال على هدوئهم وتركيزهم، وتعاملوا مع كل تفصيلة بدهاء ومكر كروي يليق بمثل هذه المواجهات المصيرية. ولا شك أن الجهاز الفني بقيادة إيبينغي يدرك تمامًا أهمية التركيز الذهني والثبات الانفعالي على مدار الـ 90 دقيقة، والكل يتطلع إلى قيادتهم الفريق نحو المربع الذهبي.
في هذا اليوم التاريخي، تتجه أنظار كل السودانيين، وليس فقط جماهير الهلال، نحو هذا الملعب، داعين المولى عز وجل أن يوفق ممثل الوطن، وأن يتمكن اللاعبون من إدخال البهجة والسرور في قلوب الجميع بتحقيق الفوز والتأهل المستحق على من سعوا لتحقيق المكاسب خارج المستطيل الأخضر. اليوم، الكلمة الأخيرة في الملعب، وبأقدام لاعبي الهلال.
*اللهم أنصر الجيش السوداني والهلال فوق كل أرض وتحت كل سماء*
️ *اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً*
️ *الحمد لله الذي جعل الهلال ميقات للناس وتاج يزين هأَمات المآذن .*
Share this content: