الهوادة منعت الإعادة

وشوشة الرياح
الهوادة منعت الإعادة
أنور ابنعوف
تابعت عبر الأسافير الحملة الشعواء التي يشنّها بعض إعلام وجماهير نادي المريخ، على خلفية ما وصفوه بخرق الهلال للاتفاق المزمع إبرامه بين لجنتين تمثلان الطرفين. وهي حملة بغيضة تعكس مدى إدراك مُشعليها؛ فالهلال والمريخ يخضعان لقوانين الاتحاد العام، التي جاءت في أحيان كثيرة ضد مصلحة نادي الهلال.
لقد عوقب الهلال بفقدان بطولات، وتعرض لغرامات، ودونك تلك البطولة في العام 2013 – إن لم تخني الذاكرة – حين كان الهلال يمر بمنعطف خطير وحالة سيولة إدارية، عقب تخلي البرير عن رئاسة النادي. وقتها، طلب الهلال مهلة أربعاً وعشرين ساعة فقط للحضور إلى الدمازين – على ما أعتقد – لكن لا المريخ ولا الاتحاد وافقوا على هذا الطلب المنطقي.
أما الآن، فالوضع في المريخ لا يشبه ظروف الهلال حينذاك. لقد لعب الفريقان كأس النخبة، وفاز الهلال برباعية أعقبت نصف دستة، أحرزها للتذكير: الغربال، عبد الرؤوف، بوغبا، ثم تكرم “روفا” بكرمه المعهود وأضاف هدفاً آخر (هوادة ساكت).
وصبيحة العُرس، أعلن الهلال عبر الأسافير توجهه إلى بورتسودان لخوض مباراة كأس السودان. رغم هذا الإعلان، قامت إدارة المريخ الهاوية بتسريح لاعبيها، في خرق صريح وتحدٍّ للوائح وقوانين الاتحاد. وكان الأجدر بجماهير وإعلام المريخ أن يلوموا إدارتهم التي لم تراعِ مصلحة الفريق، وتعاملت بمراهقة كما يفعل الجمهور المتعصب بعد الهزيمة. فأين هي الاحترافية؟
الآن، المريخ بقراره هذا أدخل نفسه في مواجهة مع الاتحاد، وبالتأكيد إن لم يحضر، فهناك لائحة عقوبات ستُطبّق عليه، وربما يفقد التمثيل الخارجي، إن لم يتدخل الحكماء.
صحيح أن للهلال دوراً في عدم حضوركم، ولكن ليس كل الهلال، بل بعض لاعبيه، وهم:
الغربال
عبد الرؤوف
بوغبا
صاحب الهوادة: “روفا”
لن ننكر أن لهؤلاء اللاعبين القدح المعلى في تسريح فريقكم ومنع حضوره إلى بورتسودان. ولو سألناهم: “لماذا فعلتم بندكم هكذا؟”، لربما كان الرد:
(ديل ما نحن… كلو من جان كلود هو الحرشنا. يا ناس، أحمدوا ربكم إنكم ما جيتوا… كان تتشلهتوا ساي!)
ثلاث نقاط منحتها لكم لائحة الاتحاد في حال غياب الفريق المنافس، حفظت ماء وجهكم من جون كلود وروفا، فالدُبلة كانت ح تكون صعبة!
اللهم ارحم واغفر لأمي وأبي وأخي،
واسقهم من الغمام،
وهب عليهم نسائم الجنان…
روح وريحان.
اللهم آمين.
صلوا على الحبيب.
تحياتي.
Share this content: