**وشوشة الرياح
هل يعود أبوعاقلة؟
انور ابنعوف
في الوقت الذي يعمل فيه الهلال على إعادة تشكيل منظومته الفنية بصفقات جديدة واستراتيجية واضحة تستهدف منصات التتويج، يتواصل الحديث بصوت خافت لكنه متصاعد عن مركز ظل شاغرا رغم كل التعاقدات… مركز الارتكاز الذي كان يملكه اللاعب الذي لا يشق له غبار، أبوعاقلة عبد الله.
بعد التخلي عن غاساما فوفانا، وقبله عدد من لاعبي الوسط الذين لم ينجحوا في سد الفراغ الحقيقي، يتأكد مرة أخرى أن الهلال لم يجد حتى الآن البديل المناسب لأبوعاقلة. هو ليس مجرد لاعب وسط عادي، بل هو محور توازن، قطعة أساسية في البناء التكتيكي، لاعب يعرف متى يفتك الكرة ومتى يمررها، متى يضغط ومتى يهدئ، قائد صامت في قلب المعركة.
غياب أبوعاقلة ترك فراغا واضحا، لا يعوضه اسم ولا إمكانات ما لم يكن في الميدان من يفهم طبيعة الهلال وروح الهلال، وهذا ما كان يمثله أبوعاقلة. تربى بين جدران النادي وتأهل على يد أكثر من مدرب، لم يكن مجرد لاعب بل كان تراكما من الخبرات والانضباط والمثابرة.
ربما اختار اللاعب طريق الاحتراف في ليبيا طمعا في تجربة جديدة أو بحثا عن مردود مالي أفضل، وربما حالت بعض الاشتراطات المالية دون استمراره، ولكن في كل الأحوال تبقى عودته خيارا يستحق أن يوضع على طاولة مجلس الإدارة.
الهلال الآن في مفترق طرق، يطمح لبناء فريق مختلف بفكر تدريبي جديد، يستهدف الوصول بعيدا في البطولات، ومن المهم أن تبنى الرؤية على أسس واضحة، ومن أسس أي فريق يريد المنافسة القوية أن يمتلك لاعب ارتكاز من طراز نادر. هذه ليست رفاهية بل ضرورة فنية.
فهل تفكر إدارة الهلال في إعادة الاتصال باللاعب؟
وهل تسمح الظروف بعودة قريبة؟
ربما لا تأتي الإجابة الآن، ولكن يظل ابوعاقلة في خاطر كل الجماهير انشودة تبعث الحماس وسط اقرانه والجماهير
تحياتي…..
Share this content:
