فوارق كبيرة

ضوء القمر

عبد العليم مخاوي

فوارق كبيرة

*تناقشتُ خلال الأيام الماضية مع بعض الأصدقاء حول الراهن الهلالي وكيف غادر الفريق دوري أبطال أفريقيا من مرحلة دور الثمانية وفشله في الوصول إلى أقصى نقطة ممكنة في البطولة الأولى بالقارة السمراء في وقت توج خلاله فريق براميدز المصري باللقب لأول مرة في تاريخه وهو نادي حديث النشأة والتأسيس.
*فقلت إن هنالك فوارق كبيرة للغاية بين الهلال وفريق براميدز أهمها وأولها الواقعين الكرويين في السودان ومصر ، فهنالك مؤسسية واحترافية يتم تطبيقها بمستوى عالي من الدقة ، أما هنا فحدث ولا حرج.
** فالمصريون سبقونا بل وسبقوا عديد الدول في المحيطين العربي والافريقي في صناعة كرة القدم التي تحولت إلى استثمار حقيقي يدر عائداً مالياً محترماً يجعل الأندية المصرية تنفق أموالاً طائلة في تعاقداتها مع اللاعبين والمدربين من مختلف الجنسيات وباتت البيئة الكروية المصرية جاذبة للمواهب الشابة.
*أما في السودان فنحن للاسف الشديد نعاني في تسيير النشاط الكروي من الناحيتين الإدارية والفنية ، بدليل أن أنديتنا ترهن نفسها لرجال الأعمال الذين يصرفون عليها ، وحتى منافسة الدوري الممتاز التي وصلت إلى مرحلة النخبة والتتويج باتت حائرة بين المدن السودانية المختلفة ، فتارة يعلن الاتحاد السوداني لكرة القدم عن تنظيم النخبة في مدينة كريمة ثم يتم الإعلان عن استضافتها في ولايتي كسلا والقضارف ، ثم تأتي العاصمة الاريترية أسمرا كخيار جديد ، ثم تأتي مدينة المناقل بولاية الجزيرة كخيار إضافي وحتى اللحظة لا يعرف أحد أين ستقام بطولة النخبة.
*كل هذا الحديث والنقاش المتحور يصل في النهاية إلى نقطة الانطلاق بالحديث عن أسباب فشل فريق الهلال في التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه.
*فقبل أن نتحدث عن المهاجم السوبر والتسجيلات يجب علينا أن نناقش وبعلمية الأسباب التي جعلت مسيرة الفريق تتوقف عند مرحلة دور الثمانية وكيف كان الأداء العام للفريق خلال هذه المشاركة وما هي الإيجابيات و السلبيات.
*نواصل بمشيئة الله
*اللهم أرحم أمي عشة والسر وعز الدين وعبد العزيز وأسعد وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء