قزاز ورذاذ
محمد الطيب الامين
وجيت أقول مبرووك عليك (2)..
مواصلة للحلقة الأولى من قصة صديقي في ليلة زفاف حبيبته.
مشينا البحر.
وبتذكر الدنيا كانت برد جد .
أول ما وصلنا البحر قال لي : العرسان بكونو وصلوا الحفلة ؟
قلت ليهو الساعة (عشرة ونص) بكونو وصلو أي .
قال لي أرح نمشي نبارك ونمشي البيت بعد داك.
قلت ليهو خير تب.
نمشي طوالي.
طلعنا .. في نص الطريق قال لي : ياخ أنسى ما في داعي نمشي بيكون الحفلة جايطة والشفع يتجارو والناس بباركو.
قلت ليهو كلامك صاح بيكون زحمة والأطفال كتار.
نرجع البيت؟
قال لي نرجع أي .
لما وصلنا حلتنا قلت ليهو تعال نظبط فتة فول بالتونة ومعاها بيبسي لأنو أنت من أمس ما أكلت.
وطبعاً الزمن داك التونة متوفرة جداً.
وحميدتي الشماسي الزمن داك بنات أهلو ما سمعو بيهو.
قال لي لالا نشيل زبادي بس.
قلت طالما وافق يأكل زبادي دي خطوة كويسة برضو.
واصلاً الزبادي صديق الحزن.
أي زول حزين بأكل زبادي ليه انا ذاتي ما عارف.
شركات الزبادي عملت قروش من أحزاننا ومن أوجاع بطونا.
نزلت دخلت الدكان وهو ما نزل معاي.
أول ما دخلت الدكان إذاعة أم درمان شغالة بالصوت العالي مجذوب أونسة بغني :
كنا قايلين بي ورانا
أنت زينا طاري ديمة
كنا قايلين نحن عندك
زي عيونك لينا قيمة
قلت الحمدلله إنو صاحبي دا ما دخل معاي الدكان.
المهم ..
شلت علبة زبادي وفتحتها جوة الدكان ودخلت يدي في شوال السكر مليت يدي وكبيتها في الزبادي.
وشلت رغيفتين في يدي.
قلت ليهو : هاك أكلوا زي الشاي بالبسكويت ، أكل لقمة من الرغيفة وأشرب جغمة من الزبادي.
وأنا عارف الزول المجروح ما عندو صبر يلوك بيهو اللقمة.
شال ليهو جغمة وما هبش الرغيف.
ونحن راجعين قلت ليهو : عارف يا حبيب الزواج دا زي الموت.
لا بتعرف بتعرس منو ولا بتعرس وين ولا متين.
و(عش الزوجية) دا بتبني في السماء بعد داك الله بنزلو الأرض.
ونحن حقو نثق في إختيارات ربنا لأننا نحن ما عارفين الخير مع منو من بنات حواء.
ولا إشتغل بكلامي.
ولا أعمل أي حركة عشان أواصل في الكلام أو ما أواصل.
المهم ..
لما وقفت قدام بيتهم الساعة كانت حوالي أطناشر ليل.
قلت ليهو يا صاحبي الحمدلله اليوم إنتهى.
بكرة السبت أنا عازمك سمك في خزان الجبل.
قال لي تمام.
يلا يلا.
والله يا جماعة بعد ساعة ونص جاني في البيت وأنا ما بين نايم وصاحي.
قال لي يا محمد نمت ولا شنو؟
قلت ليهو أبداً صاحي.
قال لي أنا داير أمشي أبارك للخالة دي بالليل دا.
قلت ليهو الخالة منو ؟
قال لي الخالة (…….) أم (……..).
داير يمشي يبارك لأم حبيبتو العرست.
قال لي نمشي نبارك (لأمها) لأنو ما عندها ذنب في الحصل دا.
قلت ليهو خير تب.
لكن في مشكلة.
قال لي مشكلة شنو؟
قلت ليهو إحتمال نلقى العرسان قاعدين والجرتق وقصص ، خلي بكرة الصباح أوديك تبارك للخالة ونطلع بعد داك خزان جبل أولياء.
قال لي كويس.
قلت ليهو هاك شيل اللاب توب بتاعي دا مليان فيديوهات لمحمد سيد حاج ومحمد هنيدي لو ما جاك نوم أحضر لحدي الصباح.
وشال اللاب توب ومشى.
أنا ح أقيف لحدي هنا وبواصل الحلقة التالتة بكرة.
و….
وجيت أهنيك واصافحك وجيت أقول مبروك عليك 💔💔.
#محمد_الطيب_الأمين
Share this content:
