محبة كبيرة في قلبي

قزاز ورذاذ
بقلم || محمد الطيب الأمين
محبة كبيرة في قلبي ❤️
حكمة الله (دموع الفرح) و(دموع الحزن) طعمها واحد.
يعني مستحيل تلقى دموع الحزن (مالحة) ، ودموع الفرح (عسلة).
حصل لاقت ؟
ولا ما حصل شربت ليك دمعة ؟
البلابل الله يديهن العافية غنن (شربنا دموعنا ما روينا).
إنتو يا البلابل قايلات ما رويتن لشنو؟
ما رويتو لأنو (الدموع المالحة) ما بتقطع العطش.
من زمان كلمونا وورونا إنو الموية المالحة ما بتروي الزول.
والدموع المالحة برضو ما بتروي سيدها.
عشان كدا البلابل قالن (شربنا دموعنا ما روينا) .
وحملنا الشوق ملانا عذاب
وقلنا نجرب الصحراء
جنينا تعبنا كلو سراب.
والله يا البلابل نحن لا جربنا الصحراء ولا الله قال.
قاعدين في بيوتنا ومع ذلك (جنينا تعبنا كلو سراب).
جونا في بيوتنا شالوا التلاجات والشاشات.
المهم ..
بتذكر مرة كان عندي حوار مع هادية طلسم (فردة البلابل).
وقبل ما أمشي ليها بالدرب للحوار إتكلمنا مكالمة (60) دقيقة كدا بالتلفون.
قلت ليها يا أستاذة هادية إنتو سموا عليكم (إستوب البلابل) ولا أستوب البلابل سموهو عليكم ؟
هادية بظرافتها الشديدة ما دايرة تقول لي الأستوب أقدم مننا ولا دايرة تقول لي نحن أقدم من الأستوب.
فقالت لي : نحن والأستوب دفعة.
ودفعة لدفعة رحمة.
عموماً.
أي سوداني لو (فحصو) دموعو في الحرب دي بلقوها لا مالحة ولا طاعمة.
والله صحي.
بلقوها حاجة كدا خالية من كل حاجة.
زي (السليقة بتاعت العزابة).
العزابة بعملوا ليك السليقة عشان تعرفها دي سليقة إلا يقولوا ليك (دي سليقة).
دموعنا بقت بلا طعم.
لكن عندها لون.
لون دموعنا أسود فيهو لمعة.
أو (لامع فيهو أسود).
ومع ذلك وثقة في الله ح نفرح فرح ينسينا دموعنا وينسينا النزوح والوجع.
نحن ماشين على الأفراح.
وإن شاء الله ترجع دموعنا (مالحة) بإذن الله.
ونغني تاني مع البلابل :
محبة كبيرة في قلبي
ودعوة تجمد الإنسان
وتبقى نموذجي الطيب
نموذج يلهم الفنان.
#محمد_الطيب_الأمين
Share this content: