من طرائف العمل الصحفي وشغل الجرايد.

قزاز ورذاذ
محمد الطيب الأمين
من طرائف العمل الصحفي وشغل الجرايد.
القصة دي أنا بحب أحكيها كتير وكل مرة بنشرها.
مرة جاني واحد عندهم زول كبير في الحِلة مات ، من خلال كلامو حسيت إنو (المرحوم) زول كانت ليهو شنة ورنة زمان في منطقتهم .
قال لي دايرين نعمل ليهو (نعي أليم) في الجريدة بيكلف كم؟
قلت ليهو مجان.
قال لي خلاص عليك الله أعمل لينا ليهو (نعي يكون جميل كده).
قلت ليهو كيف (نعي جميل) !!؟؟؟
النعي ده واحد ببدأ ب(بشر الصابرين ، وبنتهي بي إنا لله وإنا إليه راجعون).
النعي نعي ما في نعي جميل ونعي ما جميل.
قال لي : والله يا أستاذ المرحوم ده زول ما ساهل لازم تعزو (بنعي) جميل.
وأنا صراحة كنت زهجان وعمك (لايقو) جداً ، قلت ليهو دقيقة طيب.
جبت ورقة وكتبت :
(على حُمرة الوردة
وحُب الندى الرقاش
غافل وما عارف
إنو الزمن غشاش
بالله ليه يا فراش
خلاك وراح القاش
الأهل بمنطقة كذا ريفي كذا يتقدمون بالتعازي القلبية الصادقة لفلان الفلاني الذى لبى نداء ربه إثر علة لم تمهله طويلاً ….. الخ)
عمك صلح طايقتو وقال لي ينصر دينك ذاتو .. بس ياهو كده.
كسرة :
نحن الآن في السودان ما متنا لكن بحاجة إلى (نعي أليم وجميل) حتى وإن كان برائعة ود اللمين :
مصيرك بكرة تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد
وليه الناس بتتألم.
Share this content: