محمد الطيب الامين يكتب العيد مشاعر تحت التراب

رغم إنها تعلم إنه قد إنتقل إلي الرفيق الأعلى إلا أنها حرصت على (مكوة الجلابية والشال) .
شالت (فتيل العطر) والريحة فيهو (أقل من النص) .
(بخت الريحة على رقبة الجلابية) وعاشت إحساس أن والدها (حي يرزق) فبكت وابكتنا ومسخت علينا العيد.
كثير من البيوت السودانية (تنفتح بكا) خلال أيام العيد إما بسبب (موت قديم) جدده الفرح ، أو بسبب (موت بطيء) صاحبه (حي يرزق) خانته العافية فأصبح صديق لعنابر المستشفيات .
الناس في بلدي يستدعون أحزانهم عند أفراحهم .
ولذلك هذا الشعب الكريم (مديون للفرح فتجده يدفع سنين عمره عذاب) .
الكل يتحدث عن وجع الوطن وهذه البلاد التي كلما (طايبتها فتحت على جرحك جرح) ، ولكن أعتقد أن المواجع الخاصة عند اهل بلدي لا يقدر على حملها إنسان .
جاء العيد و(ربع البلد) ينزف .
كل الوجع أن تصابح العيد في المستشفى وكل الألم أن تذهب بعد صلاة العيد مباشرة للمقابر لمعايدة من كان معكم في آخر عيد يملأ الدنيا فرحاً ومرحاً .
نسأل الله وببركة هذه الأيام المباركة أن يشفي كل مريض ويرحم الموتى ويحفظ الأطفال ويرزق الفقراء من حيث لا يحتسبون .
وأن يجعلها هذه آخر أحزان السودان .
تعود يارب البلد أمن وأمان ويتلم الشمل وننهض لنكون بين حاجة كبيرة بين الأمم .
و..و..
كل سنة وانتو بعافية وصحة .
Share this content: