في ال 18
عمر الطيب الأمين
برقو يستحق تكريم الدولة!
# لفت نظري خبر تحت عنوان “الرياض تستعد لإقامة أكبر مهرجان وفاء تكريمًا للسلطان برقو”. تستعد الكيانات الرياضية بالعاصمة السعودية الرياض من روابط وتنظيمات ومجموعات لتنظيم أكبر مهرجان وفاء للرمز الرياضي المعروف والرقم الوطني الكبير السلطان حسن برقو، وذلك تكريمًا لأدواره العظيمة التي قام بها أثناء محنة الحرب اللعينة، حيث كان السلطان برقو من أوائل وأقوى المساندين للقوات المسلحة. وظل يتفقد عبر منظمته المواطنين الذين ساءت أحوالهم وقدامى اللاعبين، دون أن يقتصر ذلك على قبيلة محددة أو منطقة جغرافية بعينها، ضاربًا أروع الأمثال في الوفاء والوطنية والتجرد لخدمة أبناء وطنه. وحتى بعد تحرير الجزيرة والخرطوم، ساهم الرجل في العودة الطوعية ولا زال يمد يديه البيضاء لبني شعبه بمنتهى الصدق والإخلاص والمحبة. برقو صاحب سيرة ومسيرة، وما قدمه الرجل لأبناء الوطن خلال فترة الحرب عمل كبير. ظل السلطان موجودًا في مختلف المجالات بجهده وماله وفكره، ما من “عصرة” إلا وكان السلطان حلال “المشاكل”، يتقدم “الصفوف”. لا يرفض نداءً قدم له ولا يتردد ولو للحظة. هكذا كان السلطان خلال فترة الحرب. لعب برقو دور “البلسم والفرحة” في فترة الحرب لكثير من شرائح المجتمع بمبادراته ودعمه السخي الذي ظل حاضرًا في مختلف ولايات السودان. بوصفي قريبًا من السلطان، لم يعرف تاريخ الرجل مراوغة الإداريين أو الشو الإعلامي، فدائمًا ما يلبي النداء بعيدًا عن الإعلام، بل في أوقات كثيرة تجده يرفض ظهور كثير من الأخبار على مستوى الإعلام.
# أمثال برقو يستحقون تكريمًا على مستوى الدولة لأنهم علامة مضيئة في سودان الخير. تبقى خطوة الكيانات بالمملكة العربية السعودية محاولة لرد الجميل لهذا الرجل الوفي الخدوم!
Share this content:
