قزاز ورذاذ
محمد الطيب الأمين
وجيت أقول مبروووك عليك (8) ..
أواصل في الحلقة الثامنة من قصة صديقي في ليلة زفاف حبيبته .
جيت البيت ولقيتهم دايرين يركبوا الركشة ماشين المستوصف بطلب من صاحبي ذاتو.
المهم .. أعتذرنا لبتاع الركشة ، وركبوا معاي في العربية وطلعنا أقرب مستوصف.
(أختو) قالت لي (عمي عمل ليك حركاتك صاح) ؟
قلت ليها : عادي ما مشكلة زول كبير في السن. .
في المستوصف سجلنا في (النمرة) والصف ما كان طويل.
دخلنا الدكتور وحقيقي ما عرفنا نقول ليهو شنو ، أو بشكي من شنو.
لأنو هو في الأساس قرر يمشي الدكتور بدون ما يقول ماشي لشنو.
سكتنا وخلينا الدكتور يتكلم معاهو براهو.
لما أخد دقيقة ما اتكلم ، الدكتور قال لينا : كدا اطلعوا خلونا برانا.
طلعنا .. بعد خمسة دقايق جانا وشايل ورقة الفحص في يدو.
مشينا (المعمل) ، فحص (دم) و(بول) و(رسم قلب) .
وقبل دا كلو قال ياخد دِرب مستعجل.
صراحة إستغربنا في موضوع رسم القلب.
لكن قلنا ما مشكلة أكيد هو حكى حالتو وبعد ذلك الطبيب قرر.
أخد الدرب وعينة (الدم) و(البول) وعمل (رسم القلب) .
القلب الحمدلله طلع نضيف.
الحب دائماً لا يظهر في الأجهزة الطبية.
ياريت لو كان الحب بتفحص.
المواقف هي البتفحص الحب.
عشان كدا دواء الحب ما عند الدكاترة .
الدكاترة ممكن يدوك دواء لمضاعفات الحب.
جاك سوء تغذية بسبب الحب ممكن يدوك دواء لسوء التغذية فقط.
لكن الحب ما عندو دواء.
أو بالأصح دواء الحب (الصبر الجميل) .
وبعض الجرحات تطيب مع السنين.
جروح القلب لا تظهر في الرسم ولا في الموجات الصوتية ولا حتى الموجات فوق الصوتية.
هي جروح بتتحس ما بتتشاف.
(البول) طلع وسخان.
(الدم) ضعيف ، وفي ملاريا.
والزمن داك لو مشيت لأي طبيب بطلع عندك ملاريا حتى لو ما عندك.
(المعمل) في المستشفيات في الزمن داك كان مبرمج على الملاريا.
لو ضبحت ليك خروف وشلت منو (عينة دم) ووديتها المستوصف ح يقول ليك عندو ملاريا.
الحقيقة إنو (المعمل) هو المصاب بالملاريا.
المهم.
شلنا العلاجات وأغلبها كان دربات وحقن.
تقربباً ما اداهو حبوب ذاتو.
وقال لازم يأكل بالغصب ويشرب سوائل ويأكل عدسية ويشرب مازا.
ونحن طالعين من المستوصف عربية عمو وقفت.
والله والله والله قبل يسلم علينا قال : فحصتو الدم ؟
أختو قالت ليهو فحصنا الدم والبول والقلب.
قال : اهاا.
قلنا ليهو : عندو ملاريا وإلتهاب وضعف في الدم.
قال طيب إتتظروني دقايق.
دخل المستوصف.
ليه ما كنا عارفين.
بعد عشرة دقايق جانا راجع قال امشوا خلاص.
مشينا البيت نزلتهم وجيت راجع الدكتور تاني.
والله حلفت إلا أسأل الدكتور (عمو) سألو من شنو.
قلت للدكتور معليش والله بس عندي سؤال : الحاج الجاك قبل شوية بخصوص (فلان) سألك من شنو ؟
قال لي عادي سألني إنو الولد دا مالو.
المهم طلعت مشيت.
المساء حوالي الساعة عشرة قلت أمشي أديهم طلة وفعلاً لقيت الوضع مستقر.
الصباح كالعادة جيت لكن لقيت منظر في الأول ما صدقت عيوني.
لقيت صاحبي قاعد في الكرسي في الشارع.
قاعد وخالف رجل بي فوق لرجل كمان.
قلت يمكن منتظر ركشة ماشي الدكتور.
قلت ليهو صباح الخير ، قال لي أخبارك ؟
تمام والله.
قلت ليهو يا زول ماشاء الله علاج الملاريا نفع معاك عديل .
قال لي اي كدا جيب ليك كرسي.
جبت الكرسي وقعدت.
قبل ما أقعد زي الناس قال لي ما قلت صاحبك أدوهو إجازة أسبوع.
قلت ليهو صاحبي منو ؟
قال لي مش قلت العرسان ح يجو بعد أسبوع ؟
قلت ليهو أي.
قال لي : اها وين ما جو؟
قلت ليهو الليلة اليوم الخامس لكن.
قال لي : خير.
المهم.. سؤالو ما عجبني والله.
دخلت البيت قلت لأمو : ماشاء الله الليلة مية المية.
قالت لي الحمدلله.
قلت ليها خلاص أنا بمشي عندي كم حاجة بقضيها وبجيكم النهار.
قالت لي لالا ما تجي ما في حاجة.
تمام .. تمام.
مشيت .. زي الساعة أربعة طلعت قلت أغشاهم وأمشي على البيت.
وأنا في شارع البيت نفس منظر الصباح اتكرر.
تاااني لقيتو قاعد في الكرسي في الشارع.
لكن الإختلاف إنو المرة دي هو قاعد والشمس ضاربة فيهو.
يعني ما كان في ضل.
قلت ليهو مالك قاعد في الشمس.
قال لي عادي.
سلمت على أمو وطلعت طوالي.
كنت أخشى إنو يسألني من العرسان.
مشيت البيت ومن البيت طلعت الدافوري.
من يوم الجمعة ما لعبت كورة قلت خلاص طالما صاحبي أمورو ظابطة الليلة أمشي أتمرن.
خلصت رجعت البيت ، (شوية راحة) و(دش) وكدا.
شفت تلفوني والله لقيت حوالي (70) مكالمة.
عرفت في كارثة حقيقية.
ما رجعت ولا على مكالمة.
قلت أمشي بس.
لو في كارثة أشوفها بعيوني أفضل من إنها تتقال لي بالتلفون.
وصلت من بره لقيت الوضع هادي.
دفرت الباب مقفول بالمفتاح.
والباب حقهم لو جيت نص الليلة بتلقاهو فاتح.
الزمن داك الحرامي كان بخاف من الباب الفاتح.
الحرامي لما يلقى الباب فاتح بيقول معناها ناس البيت صاحين.
بتخارج طوالي.
الحرامي زمان كان ود ناس وعندو أخلاق.
ما زي حميدتي الغبي.
حميدتي والشماسة بتاعنو تقول عندهم (مشكلة قديمة مع التلاجات).
أول ما الحرب بدت ما خلوا ليهم تلاجة في بيت مواطن.
أول سرقة تمت في الخرطوم كانت سرقة التلاجات.
قبل القروش والدهب سرقوا التلاجات.
السر شنو في التلاجات والله أنا ذاتي ما عارف.
وطبعاً بعد التلاجات ما خلوا حاجة ما سرقوها.
بداية من سرقة الأرواح وإنتهاء بسرقة ذاكرة وقلب البلد كلها.
المهم.
لما لقيت الباب مقفول قلت خلاص معناها مشوا المستوصف.
بديت أرجع للمكالمات.
أمو ما بترد.
هو تلفونو مقفول.
أختو قالت لي نحن هسه جمب بيتكم ، صاحبك معاك ؟
قلت ليها معاي وين؟
أنا خليتو في باب الشارع قاعد في الكرسي.
قالت لي والله لقيناهو ما في والكرسي قاعد في باب الشارع.
كيف ما في ؟
مشى وين ؟
قالت لي والله قلنا يمكن مشى معاك الكورة ولما اتصلنا عليك كتير وما رديت قلقنا.
كيف الكلام دا؟
مشى وين ؟
سألنا ناس الشارع وبتاعين الركشات.
وبتاع محل العصير.
والفرن.
ودكان الغاز.
ما في خبر.
طلعت لفيت كل البيوت المتوقع يمشي ليها.
ما في أي أثر.
رجعنا لفينا أكتر من سبعة مستوصف ومستشفى ما في.
مشيت نادي الهلال ونادي المريخ.
ما في.
محل الضمنة والكوشتينة ما في.
زي الساعة عشرة مشينا قسم الشرطة.
ما في.
فتحنا بلاغ ومشينا المساجد.
بعض المساجد في الحلة والحلة القريبة مننا إتجاوبوا معانا وعملوا الإعلان قريب الساعة اطناشر بالليل.
وفي كم مسجد رفضوا وقالوا إلا صلاة الصبح.
والله نحن لافين كدا لحدي آذان الصبح أذن.
مرة نلف كداري ومرة بالعربية.
تقريباً ما خلينا حتة ما مشينا ليها.
ودائرة الباحثين بقت أكبر.
كل ناس الحلة معانا.
الصباح في واحد قال لينا الزول دا أنا زي اللمحتو أمبارح العصر في الركشة.
قلنا ليهو لمحتو ولا ما لمحتو ؟
زي اللمحتو دي ما بتنفع.
ورينا عديل.
أمو دخلت في حالة لا يعلم بيها إلا ربنا.
و(أختو) من شدة البكاء والتعب خليناها ومشينا.
(أختو) بتوترنا شديد.
هي للأمانة بتحبو حب ما طبيعي.
أنا قد أكون في حياتي ما شفت أخوان بحب بعض لهذه الدرجة.
الزولة دي لما تجي من الجامعة بتجي الصالون جارية زي الشافعة وأول سؤال بتقول لينا : أكل ؟ نام؟ أتونس؟
المهم (أمو) كلمت (عمو) قالت ليهو طلعنا ما لقيناهو.
عمو قال ليها بجي بجي وقفل الخط.
المهم .. ح أقيف هنا وبكرة إن شاء الله نواصل في الحلقة التاسعة.
و…….
وجيت أهنيك وأصافحك وجيت أقول مبروووك عليك 💔💔
#محمد_الطيب_الأمين
Share this content:
