قزاز ورذاذ

الدعامة شالوا (الكلبة الوالدة) وخلوا (الكريسيدا)..

قزاز ورذاذ

بقلم ||
محمد الطيب الامين

الدعامة شالوا (الكلبة الوالدة) وخلوا (الكريسيدا)..

واحدة من أجمل (المناظر) في الشارع السوداني : (منظر مجموعة من الشباب يدفرون عربة مُتعطلة) .
هذا منظر (سوداني جداً) .
يقول ليك : (عليك الله يدك معانا يا أبو الشباب) ..
خمسة ستة شباب يقومون بـ(دفر) عربة هم لا يعرفون صاحبها .
أنت (تدفر) وهو راكب .
مرات الدفرة بتكون إلي الخلف ومرات إلي الإمام ..
في العادة بعد (تدفروا) والعربية تنطلق (سيدها) بشكركم بحرارة .
في نوع (بطلع يدو بالشباك ويشكركم عن طريق رفع اليد) .
وفي نوع بوقف العربية عديل ويشكركم ويسألكم : (ماشين قدام) ؟
وطبعا في ناس تدفر ليهم وأول ما العربية تنطلق تلقاهو مشى بي وشو ..
لا بشكرك ولا بوصلك معاهو ..
وبسبب عدم الذوق ده الناس بقت ما بتتحمس لـ(الدفر) .
بتذكر زمان في حلتنا عندنا جارنا كده عندو (كريسيدا) .
(الكريسيدا) دي إحنا بندفر فيها من (1998) لحدي (2004) ..
ستة سنين دفر بس .
الكريسيدا دي بقت لما تشوفنا براها (بتفضِي) .
حِفظتنا عديل ..
الكريسيدا بقت عارفة ده إسمو محمد وداك عبد الله .
عمك ذاتو قبل ما يبطل العربية بيشوف (الدفارين في ولا ما في) .
بطمن بالأول بعد داك ببطلها ..
لو ما لقى شباب في الشارع ما ببطلها .
وإحنا حقيقة كنا بندفرها ليهو (حسنة وأجر) لكن عمك في الفترة الأخيرة بقى ما عندو ذوق ..
تدفر ليهو وتتعب .. وفي النهاية كلمة شكراً دي ما بقولها ليك .
بقينا لما نشوفو طالع من البيت بنتخارج .
قبل الحرب (الكريسيدا) بقت (مُلجنة) وتحتها في (كلبة والدة) .
الدعامة شالوا الكلبة وخلوا (الكرسيدا).
والله صحي .
(الكلاب على أشكالها تقع).

جمعة سعيدة عليكم 🌹❤️
#محمد_الطيب_الأمين

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى