عندما إستدعاني جهاز الأمن..

قزاز ورذاذ
محمد الطيب الامين
عندما إستدعاني جهاز الأمن..
عندما كان عبد الرحيم محمد حسين والي لولاية الخرطوم كتبت عمود (ساخر) بمناسبة الخريف .
عمود طلبت فيه من الوالي (يعرش) الخرطوم .
ويومها إستدعاني مجلس الصحافة وبعد يومين إستدعاني جهاز الأمن.
قالوا لي كيف تخاطب الوالي بالطريقة دي .
المهم .. وبما إنو الدنيا خريف ح أعيد ليكم الكلام الكتبتو للوالي في الزمن داك ، وأظن أن هذا المقترح ما زال سارياً .
قدمت له مقترحاً إبان فصل الخريف.
قلت ليهو يا سعادتك (أعرش الخرطوم).
يعني جيب (أعمدة) زي أعمدة الكهرباء لكن تكون أطول.
الأعمدة دي أزرعها على حدود الولاية.
أعمدة حوالين الخرطوم (دائر ما يدور).
تبدأ (رص) الأعمدة من جنوب جبل أولياء في الحد الفاصل بين الخرطوم وولاية النيل الأبيض ، وشرقاً بعد سوبا في الحد الفاصل بين الخرطوم وولاية الجزيرة ، وشمالاً بعد الجيلي الحد الفاصل بين الخرطوم وولاية نهر النيل ، وغرباً بعد سوق ليبيا في الحد الفاصل بين الخرطوم وشمال كردفان.
الحدود دي كلها تزرع فيها أعمدة.
وتشبكنا (زنك) من فوق.
يعني العاصمة المثلثة تكون معروشة.
زي (الغرفة) كدا.
وما ح نقول ليك أعمل للزنك (سقف مستعار) ، لكن مهم جداً تراعوا (للميلان) عشان الزنك ما (ينقط) في السوق العربي أو في جبرة أو في أمبدة .
يكون (الميلان) ممتاز وما في (دفاق).
المطرة تكون شغالة ونحن مباشرين حياتنا عادي.
نكون سامعين المطرة في (زنك ولاية الخرطوم) والأرض ناشفة ، لا طين ولا زفت الطين .
وأول ما فصل الخريف ينتهي تقوموا تشيلوا الزنك عشان السخانة ما تكتلنا كمان.
وبرضو مهم جداً الموية (البتكب) من زنك الخرطوم خارج حدود الولاية تعملوا ليها آبار عشان ناس القطينة وجياد ما يغرقوا وكدا.
دا كان المقترح.
وطبعاً عبد الرحيم محمد حسين كان قال في تصريح شهير :(أنا ما ممكن أدفع لي خمسة مليون دولار لفتح المجاري عشان مطرتين تلاتة).
المهم ..
هسه أنا بقدم المقترح ده لكامل أدريس وبقول ليهو :
بعد الحرب أعرش الخرطوم.
ما في حل غير (العرش).
لا مصارف ولا مجاري.
الحل في العرش.
ولو بقى عرش بلدي يكون أحسن عشان يقع فينا ذاتو ونموت كلنا.
وقالوا (عرش الجماعة عيد).
و…….
ويا أستاذة : تصدقي الموية الطالعة من حوش بيتكم أنا لما لقيتها جارية في الخور فرزتها من باقي المويات؟
و.. و..
وعشة صغيرة كفاية علينا ويا حبذا لو معاها ناموسية .
#محمد_الطيب_الأمين
Share this content: