في الـ 18

رحل رمز

في 18 قاقرين
عمر الطيب الأمين
رحل رمز

# فجع الوسط الرياضي بخبر رحيل الدكتور والسفير علي قاقرين أمس. رحل قاقرين البشوش صاحب القلب الأبيض الحنين القوي العطوف. قاقرين يمثل رمزًا من رموز السودان. رجل صاحب سيرة ومسيرة وله نجاحات تتحدث عنه داخليًا وخارجيًا. مثل قاقرين السودان خير تمثيل كلاعب ومدرب وسفير ودكتور، ما وضع قدمه في مكان إلا وكان حديث الناس بفهمه وثقافته وحضوره الطاغي. ارتبط قاقرين بتاريخ عريض مع الهلال، صال وجال لاعبًا وإداريًا داخل النادي إلى أن صار اسمًا كبيرًا في تاريخ الكرة السودانية والهلال والقارة الأفريقية والعربية. رحيل الكبار يوجع ويؤلم، وهنا يأتي المثل “الما عندو كبير يفتش ليهو كبير”. قاقرين كبير فعل ومقام في الهلال.

رحل قاقرين الذي أطرب الملايين داخل الملعب بلمسات حنان. ولدي قناعة بأن الونسة والكلام مع قاقرين طرب في حد ذاتها. رجل (يقعد) الكلام كما يريد. تسمع (لقاقرين) كأنك تسمع ود الأمين ومحمود عبد العزيز. زول كلامه مثل الغناء. هكذا هو قاقرين.

كم كنت محظوظًا وأنا أحظى بدعمه وأنا أدشن تجربتي عبر الفار. دعمني بقوة وتحدث معي كثيرًا عن متابعته لي منذ وقت طويل. لا تغيب تعليقاته عن أي حدث للفار. ظل مرشدًا ومتابعًا جيدًا، ومن هنا أصبحت العلاقة أقوى مع الرمح الملتهب. نعزي أسرة قاقرين الصغيرة والكبيرة كما نعزي الوسط الهلالي والرياضي بصفة عامة في هذا الفقد الكبير.

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى