قزاز ورذاذ

العيد في السودان يشبه (ليل الغلابة).

فقدنا في أول أيام العيد (الكوم) الكبير البيجينا من الجار العزيز.
كوم اللحمة.
ومنظر (الدم الحلال) في بيوت أولاد الحلال.
الناس سافروا غصباً عنهم وبقى من بقى غصباً عنه وعن الحرب والضرب.
العيد في السودان يشبه (ليل الغلابة).
قاسي جداً طعم العيد في السودان وطعم العيد عند السودانيين خارج السودان.
باهت ومن غير طعم.
الجلاليب ما جديدة.
والطواقي مستعملة.
والأمنيات عالقة والناس قليلة والعيون مرهقة.
الأيادي من (قِل السلام) أضحت فترانة.
الراحة في العيد تكمن في إرهاق المعايدة والمطايبة.
ما في طعم للعيد.
ومع ذلك (نضفنا بيوتنا).
قمنا بالنظافة و(دق الستائر) و(غسيل الأبواب) .
فعلنا ذلك من باب إلتزامنا الأخلاقي تجاه العيد.
نضفنا البيوت ونحن نعلم أن لا زائر سيزورنا.
نعلم أن حتى من يأتي إلينا لن يتفحص (الملايات) ولا (خدوش البوماستك) ولا (البُوهية القديمة) .
فعلنا ما نفعله كل عيد حتى نغش أنفسنا أننا ما زلنا على قيد الحياة.
نُرزق الآن ولولاء رحمة الله لما بقينا على قيد الحياة.
أطيب الأمنيات أرسلها للجميع بدوام الصحة والعافية وأن يعود السودان الحبيب سلام وأمان يارب العالمين.
#محمد_الطيب_الأمين

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock