
*مشكلة الهلال لا إدارة، لا مدرب، لا لاعبين… مشكلتو في عارض السنين!*
*مشكلة الهلال لا إدارة، لا مدرب، لا لاعبين… مشكلتو في عارض السنين!*
✍️ *وشوشة الرياح – أنور ابنعوف*
خسر الهلال السوداني بالأمس لقب بطولة سيكافا كاغامي التي كانت تبدو في المتناول، بعدما سقط أمام فريق سينجيدا التنزاني بنتيجة (2-1) في نهائي لم يكن أقل قسوة من نهائيات كثيرة مضت، وكأن العارض الذي لازم الهلال منذ سنوات قد عاد ليضع بصمته من جديد!
دخل الهلال اللقاء بتشكيلة أثارت الجدل الجماهيري، خاصة بإشراك فارس عبدالله وبوغبا، رغم التراجع في مستوياتهما. بدأ اللقاء حذراً، ومع أول تهديد حقيقي، استقبل الهلال هدفاً أربك الحسابات. عبد الرؤوف اعاد الروح كالعادة بهدف التعادل، لكن مشاركته أساسياً قللت من فعاليته وعرضته للارهاق الذهني ، وكنا قد ناشدنا مراراً أن روفه هو الورقة الرابحة تأتي ثمارها عندما يدخل من دكة البدلاء.
الشوط الثاني حمل الكثير من التبديلات، لكن الهلال استقبل هدفاً ثانياً بعد هفوة في العمق الدفاعي، ومن هنا، اختنق الأمل، رغم محاولات فردية افتقدت للتركيز والخطط الواضحة.
الهلال ظهر بوجه باهت في نقل الكرة، واعتمد بشكل كبير على الكرات الطويلة، المرسلة إلى أطراف قصيرة القامة مثل أحمد سالم وجان كلود، ما جعل الاستلام صعباً إلا بالمهارة الفردية، وهذا ليس حلاً دائمًا.
الاندفاع الهجومي من الأطراف الدفاعية ترك مساحات قاتلة في الخلف، استغلها الخصم بذكاء، وفرض ضغطاً عالياً أجبر الهلال على اللعب الواقعي، لا الإبداعي.
بصراحة، لا المدرب وحده يُلام، ولا الإدارة، ولا حتى اللاعبون…إنها لعنة النهائيات، و*”العارض الأزرق”* الذي ظل يطارد الهلال في كل موسم، وكأن الفرح لا يُكتب له كاملاً!
خسر الهلال اللقب، وخسرت الجماهير فرحة كانت تتهيأ لها، لكن الدروس كثيرة، والموسم ما زال في بدايته… هل يحالف الحظ في قادم المواعيد ؟
تحــياتي……
شارك الخبر على: