تبدد الحلم… وسقط الحلم المونديالي في لومي
✍️ وشوشة الرياح – أنور ابنعوف
خسارة اليوم أمام توغو بهدف دون مقابل لم تكن مجرد فقدان ثلاث نقاط، بل كانت صفارة النهاية لحلم ظل السودانيون يحلمون به منذ صافرة البداية في تصفيات المونديال.
الحلم الذي صغله منتخبنا الوطني ببدايات قوية ومبشرة، نثرته الخواتيم على أرضية ملعب لومي، حيث لم يكن الأداء مقنعاً، ولا الطموح في مستوى التحدي.
دخل منتخبنا المباراة مثقلاً بالحسابات، مثقلاً بنتائج لم نُحسن إدارتها في الجولات السابقة، وبأمل بات يتآكل مع كل دقيقة.
لم تكن الخسارة مفاجئة، لكنها كانت موجعة. فقدنا الأمل رسميًا في بلوغ المونديال، وانتهت رحلة أخرى من رحلات العشم التي لم تكتمل.
غياب الفاعلية الهجومية، التراجع البدني، والعشوائية في وسط الميدان كلها عوامل ساهمت في خروجنا، لكن الأهم أن نفتش في العمق:
هل لدينا مشروع منتخب حقيقي؟
هل نخطط لما بعد التصفيات؟ أم ننتظر فقط حلمًا جديدًا نحمله على أكتاف جيل آخر؟
اليوم، لا نملك سوى أن نشكر من قاتل في الملعب، وأن نبدأ المحاسبة الفنية بصدق، لا بعواطف موسمية.
الحلم انتهى، لكن المستقبل لا يزال بيدنا… فقط إن أردنا أن نخطط له بجدية.
*#وشوشة_الرياح*
*#أنور_ابنعوف*
شارك الخبر على:
